أخوانى الاعزاء لقد قرأت هذه القصة و وددت أن
اقدمها لكم عسى أن تعجبكم (الرابط الانجليزى ) و تملأ قلوبكم بالأمل و
تحفزكم كما فعلت معى. بطل هذة القصة ليس أمريكيا أو أوروبيا بل هو عربى مثلى
ومثلك, عصفت الحروب بأحلامه و طموحاته
وبكل ما يملك مرتين ولكن فى كل مرة كان ينهض فيها أصلب و أشد عزما على النجاح.
بطل
هذة القصة هو مايكل عياط, المدير التنفيذى
لأحدى أشهر مؤسسات الأعمال فى الخليج العربى و هى
مجموعة شركات الرستمانى و العربية
للسيارات الكائنة دبى . ولد مايكل
عام 1949 لأب لم ينل حظه الكافى من التعليم يعمل فى قطاع
الانشاءات ,فى قرية كفرشيمة والتى تبعد 8 كيلومتر عن
بيروت. حصل بطلنا على ماجستير العلوم السياسية من الجامعة
اللبنانية و دبلوم فى الرياضيات من الجامعة الأمريكية فى ببيروت. فى عام 1972 وهو فى
سن ال23 أختير ليصبح ناظر لأحدى المدارس حديثة النشأة.
كانت الأزمة
الأولى أو قل الفرصة الأولى فى حياة مايكل بعد ثلاث سنوات من عمله فى السلك
التعليمى عندما انطلقت شرارة الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975
مما أدى الى أغلاق المدرسة, انتظارا لعوده
الاستقرار و الذى لم يعد بل أزداد الأمر سوءا, مما دعا مايكل الى ترك لبنان بأكمله عام 1976 الى الكويت بعد عام من الترقب
بلا فائدة. تعلم مايكل ألف باء تجارة السيارات فى الكويت , بعد حصوله على وظيفة فى الشركة الموزعة
للرولزرويس و الدايهتسو بمساعده أخيه الذى
يعمل فى نفس المجال. بعد عدة أشهر من حصوله على وظيفته بمبيعات السيارات ,قرر
مايكل الجائع لمزيد من المسئولية و التحدى
تقديم استقالته من وظيفته,فما كان من مديره الا رفض استقالته و تكليفه
باءدارة القسم المسئول عن توزيع سيارات الدايهتسو,كان هذا تحدى جديد لمايكل حيث تطلب
منه منصبه الجديد أدراة المعرض,تجربة السيارات, بالأضافة الى بيع السيارات. جاءت
الأزمة الثانية فى حياة مايكل عام 1990 عندما أجتاحت القوات العراقية الأراضى
الكويتية بينما كان يقضي عطلته مع أسرته فى النمسا حيث وجده نفسه عالقا مع مبالغ
مالية محدودة بعد تجميد حساباته البنكية و بطاقاته الائتمانية بعد أيام من الغزو.
فى نفس العام قرر مايكل الانتقال هذه المرة الى دبى لؤلؤة الخليج باحثا عن فرصة
مناسبة فى مجال تجارة السيارات المزدهرة أنذاك
متسلحا بخبرة 14 عاما حافلة بالانجازات فى نفس المجال, حصل مايكل على وظيفة
مدير بشركة صاعدة هى الشركة العربية للسيارات,بعد عدة أشهر ترقى مايكل الى منصب مدير عاما للشركة الذى يشغل منصب مديرها
التنفيذى حاليا.
الدروس
يقول مايكل الأن 63 عاما أنه تعلم من الحروب و الوصول لحد الافلاس و
التشرد أن يجيد التصرف و ألا يفقد الأمل أو يتوقف أبدأ عن المحاولة , وأن يحلل المواقف, ويدرس تأثيرها المحتمل, و تقيييم الفرص
قبل التصرف أو أتخاذ أى ردة فعل. عن أسلوبه فى الادارة يقول مايكل أنه يقدر الانضباط
و النظام فى حياته و بذل أقصى جهد فى أى
عمل يقوم به ويؤمن
بالعمل الجماعى و التواصل مع العاملين و الاستماع اليهم , و يعتبر نفسه قائد يضع الاستراتجية التى تناسب شركته و يوصلها للاداراة و يتأكدأن يدعم كل فريق
العمل الاستراتجية لضمان تحول الاستراتجية الى نتائج ملموسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق